- بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق آدم من تراب وجعل الجنه لمن تاب وجعل النار لمن عصا رب الكتاب سأروي لكم اليوم انشاء سريه عبد الله بن جحش واصحابه حينما امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بترصد احوال قريش حينما اكمل عبد الله بن جحش السريه هو ومن معه من الصحابه اكرمهم الله اشتاقوا للرجوع الي المدينه.
اشتياق عبد الله بن جحش واصحابه للرجوع الي المدينه
- اخذ عبد الله بن جحش واصحابه الاسيرين الذين اسروهم من القافله المتوجه الي قريش والعير معهم متوجهين الي المدينه فلما قدموا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ووقف علي ما فعلوه استنكره اشد استنكار وقال لهم : ({والله ما امرتكم بقتال ، انما امرتكم ان تقفوا علي اخبار قريش وان ترصدوا حركتها ......})
- واوقف الاسيرين حتي ينظر في امرهما ....واعرض عن العير فلم يأخذ منها شيئا عند ذلك سقط في ايدي عبدالله بن جحش واصحابه وايقنوا انهم هلكوا لمخالفتهم لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاد عليهم الامر ضيقا ان إخوانهم من المسلمين طفقوا يكثرون عليهم من اللوم ويزورون عنهم كلما مروا بهم ويقولون : ({خالفوا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم})
- وقد ازدادوا جرجا علي حرج حين علموا ان قريش اتخذت من هذه الحادثه ذريعه للنيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم والتشهير به بين القبائل فكانت تقول :({ إن محمدا قد استحل الشهر الحرام ،فسفك فيه الدم ،وأخذ المال، واسر الرجال ....}) فلا تسل عن مبلغ حزن عبد الله بن جحش واصحابه علي ما فرط منهم ولا عن خجلتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اوقعوه فيه من حرج
مجيئ البشير
- ولم اشتد عليهم الكرب ، وثقل عليهم البلاء ،جائهم البشير يبشرهم بأن الله سبحانه وتعالي قد رضي عن صنيعهم وانه انزل علي نبيه صلى الله عليه وسلم في ذلك قرآنا فلا تسل عن مدي فرحتهم وقد طفق الناس يقبلون عليهم معانقين ومبشرين مهئين وهم يتلون ما نزل في عملهم في قرآن مجيد فلقد نزل علي النبي صلى الله عليه وسلم قوله سبحانه وتعالي :
- ({يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه، قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به ،والمسجد الحرام ،وإخراج اهله منه اكبر عند الله ،والفتنه اكبر من ، القتل}) ........ صدق الله العظيم.
- فلما نزلت الآيات الكريمات طابت نفس الرسول الكريم صلوات الله عليه فأخذ العير وفدي الاسيرين ورضي عن صنيع عبد الله بن جحش واصحابه اذا كانت غزوتهم هذه حدثا كبيرا في حياه المسلمين
- فغنيمتها كانت اول غنيمه اخذت في الاسلام .
- وقتيلها اول مشرك اراق المسلمون دمه.
- واسيراها اول اسيرين وقعا في ايدي المسلمون.
- ورأيتها اول رأيه عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- واميرها عبد الله بن جحش اول من دعي بأمير المؤمنين.
- قصه عبد الله بن جحش وسعد بن ابي وقاص
- ثم كانت" بدر "فأبلي فيها عبد الله بن جحش من كريم البلاء ما يليق بإيمانه ، ثم جاءت " احد " فكان لعبد الله بن جحش وصاحبه سعد بن ابي وقاص معها قصه لا تنسي فلنترك الكلام لسعد بن ابي وقاص ليروي لنا قصته وقصه صاحبه عبد الله بن جحش.
- قال سعد بن ابي وقاص :
- لما كانت " احد " لقيني عبد الله بن جحش وقال لي : "الا تدعو الله "
- قلت له : "بلي "
- فخلونا في ناحيه فدعوت فقلت : يا رب إذا لقيت العدو فلقني رجلا شديدا بأسه ، شديدا غضبه وثورته ويقاتلني ، ثم ارزقني الظفر عليه ، حتي اقتله وآخذ سلبه ومعني سلبه اي متاعه واسلحته فأمن عبد الله بن جحش علي دعائي ثم قال :
- اللهم ارزقني رجلا شديدا حرده ،شديدا بأسه، اقاتله فيك ويقاتلني ، ثم يأخذني فيقطع انفي واذني ، فإذا لقيتك غدا قلت : " فيما قطع انفك واذنك "
- فأقول : " فيك وفي رسولك "
- فتقول : " صدقت "
- قال سعد بن ابي وقاص : لقد كانت دعوه عبد الله بن جحش خيرا من دعوتي فلقد رآيته آخر النهار فقد قتل ومثل به ، وإن انفه وأذنه لمعلقان علي شجره بخيط
- فقد استجاب الله يبحانه وتعالي دعوه عبد الله بن جحش فاكرمه الشهاده كما اكرم بها خاله سيد الشهداء حمزه بن عبد المطلب .
- فواراهما اي دفنهما الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم معا في قبر واحد ودموعه الطاهره تروي ثراهما المضمخ بطيوب الشهاده .
- وفي النهايه اتمني من الله عز وجل التوفيق فما من توفيق فمن الله وما من خطأ او نسيان فمني ومن الشيطان والسلام عليكم ورحمه الله.
رابط الجزء الاول من المقاله

تعليقات
إرسال تعليق