بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق آدم من تراب وجعل الجنه لمن تاب وجعل النا ر لمن عصا
رب الكتاب اما بد سأروي لكم اليوم انشاء الله قصه اسلام عمر بن الخطاب .
كان يوم إسلام عمر بن الخطاب نصرا كبيرا للمسلمين، كما كان استجابته لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال قولته الشهيرة اللهم أعز الإسلام بأحب العمرين إليك، وكان يقصد عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام .
ويقول الدكتور أمين دويدار في كتاب صور من حياة الرسول: كان عمر بن الخطاب من أشجع رجال قريش وأقواهم، وكان عمر عنيفا شديد البأس، يمتاز بالطول الفارع والجرأة النادرة، وكان قبل إسلامه كثير الأذى للمسلمين ويضمر لهم العداء ويسعى إلى القضاء على الإسلام وعلى هذه الدعوة الجديدة التي رأي أنها فرقت قريش وساوت بين السادة والعبيد، وكانت عداوته لا تقل في عنفها عن عداوة أبي جهل، لكنه مع ذلك كان رقيق القلب يرق حين يلين حتى يكون كالماء ويغضب حين يشتد حتى يكون كالعاصفة، وقد اشتد غضب عمر بن الخطاب على المسلمين عندما هاجر عدد كبير منهم إلى الحبشة، فثارت ثائرته على الرسول صلى الله عليه وسلم، واتهمه بأنه فرق أمر قريش وعاب دينها فعزم على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم، وخرج من بيته متوشحا سيفه، فلقيه أحد رجال قريش فقال له: ماذا تريد يا ابن الخطاب؟، فقال: أريد الذي فرق قريشاً وسفه أحلامها وعاب دينها وسب آلهتها فأقتله ليستريح الناس من شره فقال له هذا الرجل: أترى يا عمر أن بني عبدمناف تاركوك تمشي على الأرض لو قتلت محمدا؟ والله لقد غرتك نفسك يا عمر، ارجع إلى أهل بيتك فأصلح أمرهم، وأخبره أن أخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها قد أسلما واتبعا دين محمد .
للمتابعه:(آثرحياه الصحابه)
وعندما عرف عمر بن الخطاب بإسلام أخته وزوجها ذهب إليها حتى يرجعها إلى دين قريش وتترك دين محمد، وعندما ذهب إلى بيت أخته كان خباب بن الأرت يقرأ لها ولزوجها سورة طه، وعندما دنا عمر بن الخطاب من البيت سمع قراءة خباب عليهما، فلما دخل قال لهما: ما هذا الذي سمعت؟، ولقد عرفت أنكما اتبعتما دين محمد، وحاول البطش بزوج أخته سعيد بن زيد، فقامت فاطمة بنت الخطاب لتكفه عن زوجها فضربها ضربا مبرحا، فقالت له: نعم قد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله، فاصنع ما بدا لك، ولما رأى الدم يسيل من أخته ندم على ضربها، وقال لها أعطني الصحيفة التي سمعتكم تقرؤون منها، فقالت له: والله يا أخي لا يمسها إلا الطاهر، وطلبت منه أن يتوضأ حتى يأخذ الصحيفة، فقام عمر فاغتسل وقرأ بعض آيات سورة طه وقال ما أحسن هذا الكلام وأكرمه .
ويذكر الدكتور محمد الدسوقي في كتاب أيام في حياة الرسول أن عمر بن الخطاب عندما قرأ الصحيفة خرج عليه خباب بن الأرت وقال له: يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله خصك بدعوة نبيه، فإني سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم أعز الإسلام بأحب العمرين إليك، فقال لهم عمر: أريد أن أسلم بين يدي رسول الله .
وذهب عمر بن الخطاب ليسلم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وطرق الباب فقال أحد الصحابة يا رسول الله عمر بن الخطاب بالباب متوشحاً سيفه، فقال حمزة بن عبدالمطلب: يا رسول الله إن كان يريد خيرا بذلناه له وإن كان يريد شرا قتلناه بسيفه، ولما دخل نهض إليه الرسول صلى الله عليه وسلم وجذبه بشدة وقال له: ما جاء بك يا ابن الخطاب؟، فقال له: يا رسول الله جئتك حتى أعلن إسلامي بين يديك، فكبر الرسول تكبيرا عرف منه الصحابة أن عمر بن الخطاب قد أسلم .
صلاة عند الكعبة
وكان إسلام عمر بن الخطاب ضربة قاصمة لقريش ورجالها، فقد دخل الإسلام بالحمية التي كان يحاربه بها من قبل، وأعلن عمر إسلامه على الملأ، وقد أصيبت قريش بالذهول من هذه المفاجأة، وذهب إلى أبي جهل وهو يعلم أنه أعدى أعداء الرسول وأخبره بأنه أشهر إسلامه .

💖💖💖
ردحذف💞💞💞💞
ردحذف¥₩€
ردحذف(* ̄(エ) ̄*)(=`ェ´=)(=`ェ´=)
ردحذف